کد مطلب:33643
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:23
ما هي عقيدة الشيعة في الولاية التكوينية؟
بسمه تعالي; إنّ المراد بالولاية التكوينية أنّ نفس الولي بما له من الكمال متصرّف في أمور التكوين بإذن اللّه تعالي، لا علي نحو الاستقلال، وهذا هو ظاهر الآية المباركة (وَأبْرئ الأكْمَهَ وَالأبْرَصَ وَأحيي المَوتَي بإذن اللّه)(3)، وقوله: (أنَا آتيك به قَبْلَ أنْ يَرتَدَّ إلَيك طَرفُك)(4)، حيث نسب الفعل المباشر إلي نفسه.
كما أنّ المراد من الإذن في الآية الإذن التكويني، بمعني القدرة المفاضة من قبل اللّه تعالي، لا الإذن التشريعي.
وأمّا الآيات النافية كقوله تعالي: (قلْ لا أمْلك لنَفسي نَفْعاً ولا ضَرّاً إلاّ ما شَاءَ اللّه)(5) فالمقصود بها نفي الاستقلال في التصرّف لا نفي الولاية المعطاة من قبل اللّه تعالي.
هذا مضافاً إلي أنّ الأولياء لا يتصرّفون في التكوينيات استجابة لكلّ اقتراح يُطرح عليهم، وإنّما في خصوص الموارد التي شاءت حكمة اللّه التصرّف فيها لحفظ مصالح التشريع والتكوين.
وبالجملة: فالولاية التكوينية بالمعني الذي ذكرناه من العقائد الواضحة التي لا مجال للتشكيك فيها عند المتدبّر في الآيات والمتتبّع لحالات الأنبياء والأئمة صلوات اللّه عليهم أجمعين في الأحاديث والأخبار، واللّه الهادي إلي سواء السبيل.
هل يجوز الاعتقاد بالتفويض التكويني للأئمة (عليهم السلام) وعلي فرضه فهل تكون (الولاية التكوينية) عبارة عن قدرة مودعة في المعصوم أو أنّه (أي المعصوم (عليه السلام)) يسأل فيُعطي من قبل اللّه عزّ وجلّ؟
بسمه تعالي; الاعتقاد بالتفويض باطل، فإنّ اللّه بالغ أمره، والأئمة (عليهم السلام) وسائط وشفعاء للناس بينهم وبين اللّه سبحانه وتعالي في مقام استدعاء الحاجات من اللّه تعالي، قال تعالي: (وَابتَغُوا إلَيه الوَسيلَةَ)(6) ولا نعرف وسيلة أشرف من النبي (صلي الله عليه وآله وسلم)والأئمة (عليهم السلام)، ولهم الولاية التكوينية كما ثبتت لسائر الأنبياء، وهم أفضل من سائر الأنبياء، والحكمة اقتضت ذلك حيث انّهم ربّما يتصرّفون تصرّفاً تكوينياً لدفع كيد من يريد الاساءة للدين وللمسلمين، وإنّما يمتازون عن سائر الأنبياء من حيث انّ الانبياء يثبتون نبوّتهم بالمعجزة وخرق العادة، بخلاف الأئمة (عليهم السلام) فإنّ إمامتهم ثبتت بتعيين رسول اللّه (صلي الله عليه وآله وسلم)، وهم باب ابتلي به الناس بعد النبي (صلي الله عليه وآله وسلم) كما ورد في الزيارة الجامعة، ولذا قلّت تصرّفاتهم التكوينية ولم يتصرّفوا باقتراح من الناس، بل كانوا يفعلون في موارد قليلة لاقتضاء الحكمة والضرورة لإبطال قول مدّعي النبوّة أو الإمامة، ونحو ذلك، كما أوضحناه في بعض الاستفتاءات، واللّه العالم.
مطالب این بخش جمع آوری شده از مراکز و مؤسسات مختلف پاسخگویی می باشد و بعضا ممکن است با دیدگاه و نظرات این مؤسسه (تحقیقاتی حضرت ولی عصر (عج)) یکسان نباشد.
و طبیعتا مسئولیت پاسخ هایی ارائه شده با مراکز پاسخ دهنده می باشد.